وصف الرئیس الایرانی محمود احمدی نجاد قمة عدم الانحیاز فی طهران بانها کانت بمثابة تمرین أثبت فیه الشعب الایرانی قدرته على الحضور فی الادارة على الصعید الدولی وان هذا الشعب یستطیع استقطاب کافة الشعوب حوله لتقدیم الخدمة لها والتوصل الى تفاهم دولی ولیس من اجل ممارسة السیادة علیها.

 

 

واضاف الرئیس احمدی نجاد فی حوار مع التلفزیون الایرانی مساء الثلاثاء، إن من بین الامور الطیبة فی القمة ان جمیع المشارکین کانوا یعتبرونها بانها تعود لهم وهو ما یکتسب الاهمیة.
واوضح، انه ینبغی للخطاب ان یکون مشترکا لکافة الاعضاء دون التخلی عن الاهداف، وانها تتحقق اذا تحققت المشارکة الجماعیة وهذا هو الفن فی الادارة والاستدلال للبلاد حیث یتم الحفاظ من خلالها على علاقات الصداقة وان الکثیر من الصداقات تم تعزیزها خلال القمة.
واشار الى لقائه نحو 45 وفدا مشارکا فی المؤتمر حیث تم فیها التباحث حول العلاقات ولفت الى ان البلدان الاعضاء فی حرکة عدم الانحیاز اعربت عن سرورها وثقتها بصواب قرارها فی احالة رئاسة القمة الى ایران وهو ما یعد رصیدا هائلا للشعب الایرانی.
واوضح، أنه فی الکثیر من المؤتمرات التی تقام فی العالم تبرز اعتراضات واحتجاجات ویعرب المسؤولون والجماهیر عن عدم رضاهم الا ان مثل هذا الامر لم یحدث فی قمة طهران بل ان الشعب الایرانی استضاف المشارکین فی القمة بافضل صورة ممکنة.
واعتبر أن الامور فی بدایة الطریق، مؤکدا بان هنالک طریقا طویلا امام الجمیع وینبغی المساعدة فی احیاء حرکة عدم الانحیاز.
واکد الرئیس احمدی نجاد فی جانب آخر من حدیثه ضرورة تفعیل طاقات العالم وقال، ان هذا الموضوع بحاجة الى الهیکلیة اللازمة وسنسعى من خلال الرخصة الممنوحة من قبل اعضاء حرکة عدم الانحیاز وبمساعدتهم لایجاد هذه الهیکلیة. 
وفی الرد على سؤال حول التغییرات التی ستشهدها حرکة عدم الانحیاز خلال مرحلة رئاسة ایران لها، اشار الى ان هناک خططا تنفیذیة قد اعدت بهدف صیاغة مثل هذه البنیة وقال، انه سیتم فی هذا السیاق البدء بمشاورات وسیتم اطلاع الشعب على الانشطة التی اعدت حول هذا الموضوع.
ولفت الى ان الاعداء یرکزون حملاتهم الاعلامیة ضد ایران بسبب الاستضافة الناجحة لقمة عدم الانحیاز فی طهران واضاف، ان وسائل الاعلام الغربیة والاستکباریة لدیها الخبرة القویة فی اسالیب اثارة الاجواء وکان الکثیر یشککون بمشارکة اعضاء عدم الانحیاز فی القمة حتى قبل 15 یوما من انعقادها.
واشار الى مشارکته فی قمة مکة المکرمة حیث قدمت ایران وجهات نظرها وتحلیلاتها حول قضایا المنطقة والعالم و"ان الکثیر من البلدان الاعضاء التفتت الى ضرورة الحضور فی ایران" للمشارکة فی قمة عدم الانحیاز.
وفی الرد على سؤال حول رأی البعض بانه لم یکن ینبغی له المشارکة فی مؤتمر مکة، قال ان الحکومة هی المسؤولة عن السیاسة الخارجیة للبلاد وهی التی تتابع هذا الموضوع.
واکد ان الجمهوریة الاسلامیة فی ایران تشعر بالصداقة مع کافة البلدان "وهناک کیان مصطنع هو الکیان الصهیونی الذی ترفضه الجمهوریة الاسلامیة فی ایران من الاساس والجمیع یعلمون ذلک".
واوضح، ان هناک حکومة واحدة لیست لایران علاقات معها هی امیرکا، الا ان ایران لدیها علاقات مع الشعب الامیرکی وتشعر بالصداقة معه کسائر الشعوب وتعتبره شعبا مظلوما لان الاحزاب الحاکمة هناک عملت على قطع العلاقات بین شعبی البلدین.
 

رمز الخبر 183037