ووصف قائد الثورة الاسلامیة لدى استقباله الخمیس رئیس واعضاء مجلس خبراء القیادة، ظروف البلاد بأنها مناسبة بشکل عام، واشار الى عقد قمة عدم الانحیاز فی طهران، واعتبرها بأنها استعراض لاقتدار وعظمة النظام الاسلامی، مؤکدا ان اعداء الشعب الایرانی ارتکبوا حماقة بتحویلهم هذه القمة الى حرب دبلوماسیة مع الجمهوریة الاسلامیة فی ایران، وکانت نتیجتها هزیمة نکراء لهم.
ولفت سماحته الى ان عقد قمة عدم الانحیاز بنجاح فی طهران، هو نموذج للظروف المساعدة والمطلوبة للنظام الفکری الذی قدمته الجمهوریة الاسلامیة فی ایران للعالم، مضیفا: ان مصدر هذه العظمة ناجم من نفس الفکر الذی أحیاه الامام الخمینی (رض) فی البلاد انطلاقا من الاسلام، وغرسه واعتنى به الى ان نما وترعرع فی البلاد.
وتابع: ان قمة عدم الانحیاز فی طهران، کان من الممکن ان تعقد بشکل عادی کسائر المؤتمرات الدولیة، الا ان الظروف السیاسیة فی العالم وزمان ومکان عقد القمة، وکذلک الحماقة التی ارتکبها اعداء الشعب الایرانی، ادت الى ان تتحول القمة الى ظاهرة مؤثرة واستقطبت اهتمام العالم، کما تحولت الى حرب دبلوماسیة مع الجمهوریة الاسلامیة فی ایران.
واشار قائد الثورة الى محاولات الاعداء لإثارة الاجواء ضد الجمهوریة الاسلامیة على هامش عقد قمة عدم الانحیاز وفرض تعتیم اعلامی علیها، مؤکدا ان القمة عقدت بکل عظمة وباءت کل تلک المحاولات بالفشل، موضحا ان مشارکة قرابة ثلثی دول العالم فی قمة طهران والاعلان عن مواقف لم تکن تعلن فی المؤتمرات الدولیة الاخرى، تشکل جانبا آخر من المیزات البارزة لقمة عدم الانحیاز.
وأعتبر القائد ان من النتائج الاخرى لقمة عدم الانحیاز فی طهران، هو احباط الدعایات والضجة المثارة حول العقوبات المفروضة على ایران، حیث شاهد قادة دول عدم الانحیاز جریان الحیاة فی العاصمة والمدن الاخرى بشکل عادی، کما جرت مفاوضات بشأن ابرام مختلف الاتفاقیات مع مسؤولی الدول المشارکة.
واکد آیة الله خامنئی على ان نتیجة الحرب الدبلوماسیة التی اثارها الاعداء ضد الشعب الایرانی، تمثلت فی تکبدهم هزیمة نکراء، ولفت الى ان نجاح قمة طهران وعظمتها کانت بقدر دفعت حتى وسائل الاعلام المعادیة الى الاعتراف بالحقائق، مضیفا انه بناء على تعالیم القرآن فإن ای عمل یثیر سخط العدو یعتبر حسنة وعملا صالحا، لذلک فإن عقد قمة عدم الانحیاز فی طهران، کان عملا صالحا.
وفی بدایة اللقاء الذی عقد بمناسبة اختتام الاجتماع الثانی عشر لمجلس خبراء القیادة، وصف رئیس المجلس، آیة الله مهدوی کنی المواضیع المطروحة فی هذا الاجتماع بالقیمة، شکلا ومضمونا، حیث تناول الاعضاء العلماء مختلف القضایا السیاسیة والاقتصادیة والثقافیة والدولیة.
کما قدم نائب رئیس مجلس خبراء القیادة، آیة الله محمدی یزدی شرحا عن اهم المحاور التی طرحت فی اجتماع المجلس، مضیفا ان الاعراب عن التقدیر لعقد قمة عدم الانحیاز فی طهران بنجاح، والتأکید على إعادة إعمار المناطق المنکوبة بزلزالی محافظة اذربایجان الشرقیة، والاقتصاد المقاوم والظروف الاقتصادیة للبلاد، والقضایا الثقافیة والاجتماعیة للمجتمع، والاوضاع فی سوریا کانت من اهم المواضیع التی طرحت وبحثت فی الاجتماع الثانی عشر لمجلس خبراء القیادة.