وصفت الأمم المتحدة إعدام المسلحین فی سوریا جنودا أسرى من الجیش النظامی بأنه أحدث جریمة حرب وحشیة یرتکبها مقاتلو المعارضة ودعت الى محاکمة مرتکبیها، کما اعتبرتها منظمة العفو الدولیة تجاهلا للقانون الانسانی والدولی.

واوضح الناطق باسم المفوضیة العلیا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة روبرت کولفیل بأن المفوضیة ستدرس شریط الفیدیو الذی یظهر تصفیة الجنود بعد اسرهم بدقة، وأکد أنه سیشکل دلیلا اذا اجریت محاکمة.
وقال کولفیل إنه یجب ألا یکون لدى ای طرف وهم حول محاکمة المسؤولین عن انتهاکات حقوق الانسان، داعیا الاطراف الى احترام التشریع الانسانی الدولی.
بدورها، وصفت منظمة العفو الدولیة جریمة الجماعات المسلحة فی تصفیة جنود بعد اسرهم ونشر صور عملیات قتلهم بانها جریمة حرب.
واکدت المنظمة بأن الصور تظهر تجاهلا تاما للقانون الانسانی الدولی من قبل الجماعات المسلحة، داعیة کل الاطراف الى احترام قوانین الحرب والامتناع عن التعذیب او المعاملة السیئة او قتل الأسرى.
یأتی ذلک فی وقت کشف ما یسمى بالمجلس الوطنی السوری عن تلقیه دعما مالیا بقیمة تفوق الأربعین ملیون دولار من قطر والامارات ولیبیا.
من جهة اخرى، اتهمت روسیا واشنطن بتشجیع المعارضة على مواصلة القتال من اجل الإطاحة بالرئیس الاسد وانتقدت دعوة وزیرة الخارجیة الامیرکیة هیلاری کلینتون لتشکیل معارضة سوریة موسعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الروسیة الکسندر لوکاشفیتش إن الولایات المتحدة تصدر أوامر مباشرة الى المعارضة السوریة حول ما یتعین علیها فعله، مؤکدا أن واشنطن تشجع عملیا من خلال أسلوبها هذا، المعارضین على متابعة المعرکة دون تسویة.
وأضاف لوکاشفیتش أن الولایات المتحدة تعمد الى القول بصراحة أنها لا ترى تسویة للأزمة السوریة إلا وفق شروطها.
فی هذه الاثناء، رفض ما یسمى المجلس الوطنی السوری قیام ای اطار بدیل منه، وذلک ردا على اعتبار وزیرة الخارجیة الامیرکیة هیلاری کلینتون أنه لم یعد یمثل کل المعارضین.
وقال المجلس إنه جدی فی الحوار مع جمیع اطیاف المعارضة بشأن المرحلة الانتقالیة وتشکیل سلطة تعبر عن کامل الطیف الوطنی، معتبرا ای حدیث عن تجاوزه محاولة لزرع بذور الفرقة والاختلاف.
وأکد المجلس أن ای اجتماع فی هذا الشأن لن یکون بدیلا عنه او نقیضا له، وذلک فی اشارة الى اجتماع لجماعات معارضة سیعقد برعایة امیرکیة فی العاصمة القطریة الاحد المقبل.
میدانیا، أفاد مراسلنا فی سوریا أن اثنین وعشرین ضابطا وجندیا سوریا من الفارین سلموا أنفسهم للجنة المصالحة الوطنیة فی حمص.
ونفى محافظ ادلب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن سیطرة المسلحین على قلعة حارم الاستراتیجیة، فی وقت استعادت قوات الجیش سیطرتها على عدة مناطق فی ریف حلب.
 

رمز الخبر 183590