شنّ الاحتلال الاسرائیلی غارات صاروخیة فجر الیوم السبت على مقر رئاسة الحکومة الفلسطینیة فی غزة، وفق ما اعلنت حکومة حماس.

 

فی هذه الاثناء تواصل رد المقاومة الفلسطینیة برا وجوا وبحرا، فأوقعت عددا من القتلى والجرحى بین جنود الاحتلال واسقطت طائرة حربیة من طراز اف 16 وأصابت احدى بوارجه الحربیة.
من جهتها، سمحت حکومة الاحتلال باستنفار 75 ألفا من جنود الاحتیاط بعد اجتماع عقدته بشأن توسیع العدوان.
ولم یکن الیوم الثالث من العدوان الاسرائیلی على غزة کسابقیه، فبعد ان شهد الیوم الثانی اسقاط المقاومة الفلسطینیة طائرة استطلاع اسرائیلیة، شهد الیوم الثالث تحولات استراتیجیة اکثر نوعیة.
التحول الاول بری، تمثل بمقتل جندیین اسرائیلیین واصابة اخرین حالة بعضهم خطرة فی تفجیر جیب عسکری شرق غزة وکانت المقاومة قد اعلنت انها استهدفته بصاروخ من نوع کورنیت ادى الى مقتل وجرح من فیه.
التحول الثانی جوی تمثل باسقاط طائرة حربیة اعلنت المقاومة عن استهدافها بصاروخ ارض جو لیعترف الاحتلال بانها من طراز اف 16 وانه فقدها فوق سماء غزة وفقد الاتصال بطیاریها اعلنت المقاومة اسرهما.
التحول الثالث بحری لا یقل اهمیة تمثل باستهداف المقاومة بارجة حربیة اسرائیلیة بصاروخ من طراز کورنیت وهو ما اعترف به الاحتلال.
اما التحول الرابع فحملته صواریخ المقاومة الى القدس المحتلة احدها استهدف الکنیست الاسرائیلی وثان على مستوطنة غوش عتسیون قربها والثالث على جبل الخلیل.
وفیما لم یعترف الاحتلال الا بسقوط صاروخ على هذه المستوطنة ذکرت صحیفة یدیعوت أحرونوت ان صاروخا سقط لأول مرة داخل مستوطنة جیلو شمال القدس رافقه وانفجار ضخم.
وفی تل ابیب سقط صاروخ (فجر – 5) على مقربة من السفارة الامیرکیة، أما فی المستوطنات فقد قصفت المقاومة مستوطنة اشکول حیث اعترف تلفزیون الاحتلال باصابة ثلاثة جنود فی صورایخ استهدفت المجلس المحلی للمستوطنة وطالت مستوطنة اسدود بخمسة صورایخ غراد ومنطقة بئر السبع بسبعة اخرى.
وانهمرت على مستوطنات نیر اسحاق ومفتاحیم ومیغن ونیریم باثنین واربعین صاروخا من نوع مئة وسبعة وثالث على موقع کیسوفیم العسکری کما اجبرت صواریخ فجر سلطات الاحتلال على اغلاق مطار بن غوریون بعد استهدافه بصاروخ.
وفیما احصت وسائل الاعلام الاسرائیلیة اطلاق 510 صواریخ من غزة مقابل خمسة مئة وغارتین علیها اصدرت قیادة الجبهة الداخلیة تعلیماتها إلى المستوطینین فی تل أبیب والمدن المجاورة بالبقاء فی الملاجئ وفتحها فی بقیة المدن لاستقبال المستوطنین والتاهب لحرب قد تستمر اسابیع وطلبت من رؤوساء البلدیات التی تبعد 75 کیلومتراً من قطاع غزة الإستعداد لمواجهة الأسوأ داعیة للإستعداد إلى 7 أسابیع من القتال فیما نقلت صحیفة یدیعوت أحرونوت عن ضابط إسرائیلی قوله ان الدخول إلى غزة سیکلفنا ثمناً باهظاً وخسائرنا ستکون فادحة.
هذا واستشهد 16 فلسطینیا بغارات الاحتلال المتواصلة على القطاع اخرهم 5 بغارتین اسرائیلیتین اللیلة الماضیة على مخیم المغازی ودیر البلح، بینهم 3 اشقاء أحدهم القائد المیدانی فی کتائب القسام احمد ابو جلال، لترتفع بذلک حصیلة العدوان الى 31 شهیدا والجرحى الى اکثر من 450 بینهم 70 طفلا.
وشهدت الضفة الغربیة تظاهرات حاشدة تندیدا بالعدوان الاسرائیلی على قطاع غزة کما اشتبک الاف الشبان الفلسطینیین مع قوات الاحتلال ودعوا المقاومة الى تکثیف قصفها الصاروخی على الاهداف الاسرائیلیة.
رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس استنکر التصعید الصهیونی الاسرائیلی على قطاع غزة، معتبرا انه یجری لمنع توجه السلطة الى الامم المتحدة للتصویت على عضویة فلسطین.
وقد قمعت سلطات الاحتلال الاسرائیلی واعتقلت عددا من المشارکین فی مسیرة التضامن مع غزة فی مدینة القدس المحتلة ومنعت المصلین من اداء صلاة الجمعة داخل باحات المسجد الاقصى المبارک.
 

رمز الخبر 183692