وأبدى خزاعی، الإثنین، فی کلمته أمام إجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة الذی عقد لعرض التقریر السنوی لنشاطات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة، عن أسفه البالغ لإزدواجیة بعض القوى الغربیة فی التعامل مع الموضوع النووی الایرانی بینما تقدم الدعم للکیان الإسرائیلی رغم استمرار هذا الکیان تجاهله لمعاهدة حظر الإنتشار النووی (NPT).
وأکد خزاعی ضرورة التزام الوکالة الدولیة للطاقة الذریة بمبدأ الحیادیة والمهنیة فی التعاطی مع القضایا النوویة، مضیفا أن "الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وکافة الدول الأعضاء فی حرکة عدم الإنحیاز ترفض محاولات بعض الدول لتسییس نشاطات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة بما فیها التعاون الفنی مع الوکالة، کما تطالب بالکف عن أی نوع من التدخل فی مهام الوکالة، موضحا أن هذا التدخل یفضی الى إضعاف وتشویه صورة الوکالة کما ینال من مصداقیة معاهدة حظر الإنتشار النووی بمنحها الحق الطبیعی لأعضاء المعاهدة فی إمتلاک وتنمیة برامجها البحثیة وإنتاج الطاقة النوویة للأغراض السلمیة.
وأضاف ان "کیان مثل الکیان الإسرائیلی بالرغم من عدم إنضمامه الى معاهدة (NPT) وإمتلاکه برنامجا نوویا خارج ضمانات الأمان النوویة ورغم وجود وثائق دامغة تفضح التعاون النووی لبعض القوى الغربیة مثل الولایات المتحدة وبریطانیا وفرنسا معه والذی أدى الى حیازة هذا الکیان إحدى أکبر ترسانات الأسلحة النوویة فی العالم ما یثیر القلق الشدید لدى شعوب العالم، وللأسف الشدید تجاهل المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة، ذلک تماما فی تقریره السنوی أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة".
وقال خزاعی إن "الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تفتخر بالتمسک فی إحقاق حقوقها النوویة فی إمتلاک برنامج نووی سلمی وفی الوقت ذاته تعلن إلتزامها الکامل بالمعاهدات الحقوقیة فی هذا المجال کما تؤکد على سلمیة هذه النشاطات".
وعن الدراسات المزعومة حول برنامج ایران النووی المذکورة فی التقریر، إعتبر خزاعی أنها تقاریر ودراسات مزیفة بعیدة عن المصداقیة تماما ولذلک إمتنعت الوکالة عن تزوید طهران بها.
وتابع: إنه نظرا لتلفیق غالبیة المعلومات من قبل الکیان الإسرائیلی وحلفائه من السهل جدا أن نعتبر مصداقیة هذه المعلومات تضاهی مصداقیة الکاریکاتیر الصبیانی الذی عرضه رئیس وزراء الکیان الإسرائیلی فی سبتمبر/ایلول الماضی أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة.