وقال بروجردی فی تصریح خاص ادلى به مساء الاحد لقناة العالم حول الرد الایرانی على الاجراءات الغربیة المحتملة لتشدید الحظر ونقل البرنامج النووی الایرانی الى مجلس الامن: ان جمیع الخیارات فی مجلس الشورى الاسلامی موجودة على الطاولة.
واضاف: لا یمکن القبول بان تحترم ایران معاهدة حظر الانتشار النووی وقرارات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الا ان امیرکا والدول الغربیة الاخرى تتجاهل المعاهدة خاصة المادة السادسة فیها "خفض الاسلحة النوویة" والمادة الرابعة فیها "الحقوق النوویة الایرانیة" وفی هذه الحالة لا یوجد ای مبرر لعضویة ایران فی معاهدة "ان بی تی" وان مجلس الشورى الاسلامی بامکانه ان یعید النظر فیها.
وصرح: لا یمکن لنا ان نقف مکتوفی الایدی ازاء الظلم الذی یمارس ضد الشعب الایرانی، مؤکدا ان هذا القرار هو قرار استراتیجی یجب ان یتخذه المجلس الاعلى للامن القومی الا ان المجلس سیستخدم طاقاته للدفاع عن حقوق الشعب.
وتابع :ان المفاوضات بین ایران ومجموعة 5+1 فی الماتی 2 وصلت الى مرحلة بحیث یسعى الطرفان التوصل الى نقطة توافق، معتبرا البیان الذی اصدرته وزارة الخارجیة الروسیة والذی وصف المفاوضات بانها "خطوة الى الامام" کان عادلا ومنصفا الى حد ما.
واضاف: ان ایران تؤکد على حقوقها النوویة لان هذا الحق نصت علیه المادة الرابعة لمعاهدة حظر الانتشار النووی "ان بی تی" والتی تعتبر ایران عضوا فیها، قائلا: لو ان دولا مثل الدول الاعضاء فی مجلس الامن تعترف بهذا الحق فانها فی الواقع تبدی احترامها لمعاهدة دولیة.
واشار بروجردی الى ضرورة الغاء الحظر غیر القانونی والظالم ضد الشعب الایرانی وقال ان ایران تقوم باحتواء تداعیات الحظر وان الدول التی کانت تظن بان اسواق البلاد بعد الحظر ستواجه مشاکل قد توصلت الى هذه النتیجة بان امیرکا کانت خاسرة فی اللعبة التی بداتها منذ عشر سنوات ضد جمهوریة ایران الاسلامیة.
وردا على سؤال بشان احتمال عقد جولة جدیدة من المفاوضات بین ایران ومجموعة 5+1 قبل الانتخابات الرئاسیة الایرانیة المقررة فی حزیران القادم قال بروجردی: نظرا الى ان العملیة الانتخابیة ضخمة ومکثفة فمن المستبعد ان تکون لدى ایران فرصة لعقد هذه الجولة من المفاوضات الا انه کمبدا اساسی فان طهران ترحب بالمحادثات من خلال اعتماد موقف منطقی وعقلانی وقوی.
وحول تاثیر رئیس ایرانی جدید على مسار البرنامج النووی الایرانی، قال بروجردی: وفقا للدستور فان قائد الثورة یمتلک مسؤولیة وضع السیاسات العامة للبلاد وان هذه السیاسات محددة ومقرة وموزعة مؤکدا ان خارطة الطریق فی مجال النشاطات النوویة السلمیة محددة بشکل کامل بحیث ان الحکومات لها تاثیر قلیل جدا علیها ولذلک لا اظن بان یحدث حدث خاص بعد الانتخابات الرئاسیة فی البرنامج النووی وان هذه الخطة باعتبارها مطلبا شعبیا ستنتهجها الحکومة المقبلة.
وحول العراقیل الموجودة امام نجاح المفاوضات، قال بروجردی: ان الامیرکیین ووفقا لقرارات الوکالة ومعاهدة ان بی تی یجب ان تکون لدیهم نظرة فنیة وتخصصیة وقانونیة الى النشاطات النوویة الا ان نظرتهم ذات صبغة سیاسیة... یقولون بانه یجب وقف عملیة التخصیب بنسبة 20 بالمائة فی حین ان هذا الرقم وحتى عملیة التخصیب بنسبة 30 و50 بالمائة مشروعة وقانونیة وفقا لقرارات الوکالة.
واضاف ان الخط الاحمر هو القنبلة النوویة التی نرفضها بشدة واننا الدولة الوحیدة التی اضافة الى التزامنا بمعاهدة ان بی تی لنا فتوى دینیة تنص على حظرها.
وصرح بروجردی: انهم یریدون اغلاق منشاة فوردو فی حین ان المنشاة شیدت لحمایة الاجهزة النوویة من خطر قصف الطائرات الصهیونیة او صواریخ هذا الکیان لاننا اخذنا العبرة من العراق وسوریا والتی تم قصف منشاتهما من قبل الکیان الصهیونی.
وتابع، ان منشاة فوردو تقوم بعملیة تخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة لمفاعل طهران الذی یقوم بدوره بانتاج عقاقیر لاکثر من 800 الف مریض لان الوکالة لم تلتزم بتعهداتها القانونیة فی هذا المجال ولم تضع هذه المادة تحت تصرف ایران.
واشار بروجردی الى الحظر غیر القانونی المفروض على ایران فی العدید من السلع الاساسیة، وقال: لو کان من المقرر ان نتعاون فی مجالات مثل تخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة فیجب حتما ان یرفع الحظر بشکل کامل ولذلک قدمنا لهم مقترحات ممزوجة من مقترحات اجتماعات موسکو والماتی 2 وبما ان هذه المقترحات کانت جدیدة فقالوا انهم یریدون ان یدرسونها وانهم سیبحثون حول نتائجها فی المباحثات القادمة.
واشار رئیس لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشورى الاسلامی الى طرح بعض المقترحات بخصوص رفع الحظر عن بیع الذهب وتصدیر المواد البتروکیمیاویة فی محادثات الماتی وقال: کان من المفروض ان یقدموا مقترحاً ویحددوا سقفا زمنیاً تحدد الخطوات الاساسیة لذلک، ولکن لم یحدث هذا الامر، وطالما لم یحدث شیء من هذا القبیل فان المحادثات لم تتوصل الى نتیجة مطلوبة.
وذکر ان من جملة نقاط الخلاف فی محادثات الماتی هی ان مجموعة الدول الست طالبت ایران باتخاذ خطوات بناء الثقة اولاً، ومن ثم تتخذ هذه الدول الخطوات اللاحقة، لافتاً الى ان ایران قد عانت من التجارب المریرة الماضیة بسبب عدم الثقة بالغرب، واوقفت فی السابق "یو سی اف اصفهان، ومنشأة نطنز وتصنیع القطع، لکن مجموعة الدول الست طالبت ایران المزید، وبه عبارة اخرى، طلبت من ایران اغلاق جمیع منشآتها النوویة، فی حین یعد هذا مخالفة لمعاهدة "ان بی تی"، وتنصلت من العهود التی قطعتها لایران باعادة الاوضاع الى سابق عهدها، لذا نحن نرى انه ینبغی اولاً تحدید سیناریو یکون واضح المعالم من اوله الى آخره، مشدداً على ان ایران سوف لن تقع فی الفخ مرة ثانیة.
واوضح بروجردی، اذا کانت الحکومة الایرانیة تقدم على مثل هذا العمل (اغلاق المنشآت النوویة) فان نواب مجلس الشورى الاسلامی سیتصدون لها ولن یسمحوا لها بالتفریط فی حق الشعب الایرانی ولن یغضوا الطرف عن المؤامرات الامیرکیة، داعیاً الولایات المتحدة الى مراعاة قواعد اللعبة وینبغی ان تعلم ان بناء الثقة طریق ذو اتجاهین، وان تعمل وفقاً للمصالح المتبادلة وبصدق.
واتهم بروجردی الغرب باغتیال العلماء الایرانیین النوویین ووصفه بالعمل الوحشی وضد الانسانیة، مؤکداً ان مئات من العلماء النوویین قد تخرجوا من الجامعات لیحلوا مکان الشهداء النوویین الاربعة. وشدد على ضرورة اتخاذ تدابیر لحفظ ارواح العلماء الایرانیین لمنع تکرار مثل هذه الحوادث المرة.