وذکرت مصادر اعلامیة أن الجیش قتل عشرات المسلحین، بینهم المسؤول العسکری لجماعة الأسیر، عبد الرحمن شمندر وأصاب واعتقل آخرین، معظمهم من جنسیات غیر لبنانیة.
وقالت قناة المنار اللبنانیة إن ناقلات الجند دخلت إلى المربع الأمنی فیما یقوم الجنود بعملیات التمشیط فی المبانی التی کان یستخدمها الإرهابیون لإطلاق رصاص القنص على الجیش اللبنانی.
وأضافت القناة أن 30 عنصرا من إرهابیی الأسیر سلموا أنفسهم لجنود الجیش اللبنانی مشیرة إلى أنه تم توقیف عناصر من کتائب الفاروق التابعة لما یسمى "الجیش الحر" ومصادرة أعلام لـ "جبهة النصرة".
إلى ذلک اکد مسؤولون لبنانیون الیوم الاثنین ان قوى الجیش ستواصل تنفیذ اجراءاتها فی منطقة صیدا فی جنوب البلاد حتى "الانتهاء من المظاهر المسلحة وازالة المربع الامنی" فی اشارة الى مقر الشیخ السلفی المتشدد احمد الاسیر المتحصن مع انصاره فی مجمع یشهد محیطه منذ یوم امس اشتباکات عنیفة بین الجیش وانصار الاسیر.
وجاء ذلک فی بیان صدر بعد اجتماع برئاسة رئیس الجمهوریة میشال سلیمان وضم قائد الجیش جان قهوجی والوزراء والمسؤولین عن الاجهزة الامنیة.
واکد المجتمعون، بحسب البیان، "وجوب استمرار قوى الجیش تؤازرها باقی القوى العسکریة والامنیة فی تنفیذ اجراءاتها حتى الانتهاء من المظاهر المسلحة وازالة المربع الامنی وتوقیف المعتدین والمحرضین على الجیش".
وخصص الاجتماع للاطلاع على "سیر العملیة العسکریة التی تنفذها قوى الجیش بعد الاعتداء الذی تعرض له حاجز الجیش بالامس". کما بحث فی "احتیاجات قوى الجیش لتمکینها من القیام بمهامها".
ودعت قیادة الجیش فی بیان "المسلحین الذین قاموا بالاعتداء على مراکز الجیش والمواطنین ... الى إلقاء السلاح وتسلیم انفسهم فورا الى قوى الجیش، حرصاً على عدم اراقة المزید من الدماء"، مؤکدة ان هؤلاء "معروفون بالنسبة الیها فردا فردا".
وتابع البیان ان الجیش لن یوقف "عملیاته العسکریة حتى اعادة الامن الى المدینة وجوارها بصورة کاملة وانضواء الجمیع تحت سقف القانون والنظام".
وبعد ظهر الیوم، أصدرت السلطات القضائیة "بلاغات بحث وتحر" فی حق 123 شخصا متورطین فی الاشتباکات، فی مقدمهم الاسیر.
هذا وأصدر رئیس حکومة تصریف الاعمال نجیب میقاتی الیوم مذکرة تقضی بإعلان الحداد العام غدا الثلاثاء على الضحایا العسکریین، والتوقف عن العمل لمدة ساعة ظهرا.
بدورِه حرم مفتی الجمهوریة الشیخ محمد رشید قبانی الاعتداء على الجیشِ ووصفه بالجریمة بحق لبنان، وقال لا یجوز التقاتل مع الجیشِ تحت أیِ ذریعة.
الى ذلک تحدثت مصادر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى فی صفوف المسلحین معظمهم من جنسیات غیر لبنانیة، فیما ارتفع عدد ضحایا الجیش إلى أکثر من عشرین بینهم ثلاث ضباط بالإضافة إلى عشرات الجرحى