وفی حدیث ادلى به لقناة العالم مساء الخمیس قال اللواء عادل القلا: ان الاطراف السیاسیة فی مصر لیس لدیها اجندات خاصة. وکل طرف یحاول ان یضع نفسه على خارطة الطریق ، التی ستبدأ ببدایة تشکیل حکومة حازم البیلاوی .
واما الاخوان فان دورهم فی الفترة القادمة سیتضائل کثیرا نظرا لاصرارهم على التظاهرات والاعتصامات . ملوحا الى انه طالما اصر الاخوان على هذا الاتجاه فانهم سیفقدون ثقة الشعب المصری ، الامر الذی یعنی ان علیهم التحرک بحنکة ومنطق، ولاینتظروا رد فعل من امریکا لان القیادة فی امریکا منقسمة على بعضها . فوزارة الدفاع والخارجیة تقف فی جانب، فیما یقف اوباما فی الجانب المقابل .
ثم تطرق اللواء عادل القلا الى الهدف من توتیر اوضاع سیناء فقال: لقد اتضح جلیا بان الرئیس مرسی کان قد وقع اتفاقا مع اوباما وکارتر والسفیرة الامریکیة فی القاهرةعلى حمایة اسرائیل والحفاظ على امنها ومصالحها ، وضمان بقاء سیناء ملاذا للفلسطینیین ، وقد کشف عن هذا الاتفاق مؤخرا، وعثرت على وثائق بهذا الخصوص فی احدى مقرات الاخوان التی تم الاستیلاء علیها ، مضیفا بالقول : لقد تبین للشعب المصری ان ما یحصل فی سیناء هو من صنیعة الاخوان .
ثم تطرق القلا الى موضوع طلب الکیان الاسرائیلی من الادارة الامریکیة عدم قطع المساعدات على الجیش المصری لملاحقة المسلحین ، خشیة ان یؤثر على امن الکیان الصهیونی فقال ان الموقف الصهیونی مغلف بالمکر والدهاء. وان الکیان الصهیونی یعلم بانه لو رفضت مصر تلقی المساعدات الامریکیة، واتجهت صوب روسیا، فانه سیکون هو الخاسر . ای ان ما یهم الصهاینة هو ان تبقى امریکا هی مصدر التسلیح الرئیسی لمصر حتى لاتتجه مصر لتنویع مصادر اسلحتها،خصوصا وان هناک مصادر تسلیح قویة جدا فی العالم .
وفی جانب اخر من حدیثه قال اللواء عادل القلا : لننظر الى ایران ونبحث فی سر قوتها امام اسرائیل وامریکا . لاتضح لنا بان ایران قد نوعت مصادر اسلحتها ، وهی الیوم تنتج الاسلحة بنفسها ، وهذا ماجعلها متحررة من قیود الدول التی تبیع الاسلحة .
واخیرا اکد القلا انه لو عملت مصر مثل ایران واتجهت الى دول اخرى غیر امریکا لتامین اسلحتها فان اسرائیل ستخسر خسارة کبیرة جدا. وهذا الذی یدفعهم الیوم الى الاصرار على واشنطن بعدم التفریط بمصر، لتبقى مصر خاضعة للمعونات العسکریة الامریکیة.