وقال بطرس فی حوار خاص مع قناة العالم الإخباریة مساء السبت: کنا نتمنى أن تسیر العملیة السیاسیة على قدم وساق وبهدوء، وأن یأتی تعیین البرادعی أو غیره لرئاسة الحکومة بثماره، لکن ما یحصل فی الشارع المصری منذ عزل الرئیس محمد مرسی من قبل الشعب یجعل الامور لا تبدو کذلک.
واعتبر أن عزل الرئیس محمد مرسی لیس إنقلابا عسکریا، قائلا إنه عزل شعبی لرئیس "بطش" بشعبه وبالمحکمة والقضاء والقانون والدستوری وتصرف "بعنجهیة" وبشکل احادی دون ان یشرک ای احد معه فی الحکم.
وقال بطرس: إن من یحتشد فی الشارع الیوم هم الاخوان المسلمون ولیس أنصارهم، لأنهم لا أنصار لهم، وفی مرحلة الإنتخابات خاذوا الإنتخابات وکان معهم المتعاطفون انتخابیا، ولکن الیوم من هم فی الشارع هم الاخوان المسلمین ولا یوجد أحد یتعاطف معهم ولا یوجد أنصار لهم.
واضاف: لا یوجد من هو متعاطف مع الاخوان المسلمین ویوافق أن یتم ضرب الجیش المصری أو ای مواطن آخر، فقد راینا عبر الإعلام حوادث رمی مواطنین من السطوح وسحل عنصرین من الشرطة قبل یومین، وهذه المناظر فضیعة ولیست مناظر ذات طابع انسانی.
واعتبر بطرس عملیة تعیین البرادعی لرئاسة الحکومة (فی حال تم تعیینه) بأنها عملیة انتقال قانونی ودستوری، معربا عن إعتقاده بأن الأمور متجهة نحو التصعید وأنه لن یکون هناک انتقال سلس للسلطة بسبب العنف الذی یدور فی الشارع المصری.
وأوضح أن الاخوان المسلمین تأسست عام 1928 وکان هدفها الاساس نشر الرسالة الدینیة رسالة الإسلام التسامح والمحبة، وفی عام 1938 اصبحت حرکة سیاسیة فکانت مبادئها الاساسیة هی رفض الدستور والبرلمان المصری، على اساس ان الدستور هو الشریعة الاسلامیة والقرآن وإستبدال البرلمان بمجلس الشورى.
وتابع بطرس: إذا کان الاخوان المسلمون صادقین بکلامهم ومبادئهم فلماذا خاضوا الإنتخابات النیابیة فی مصر وأخذوا حوالی عشرین فی المئة من مجلس الشعب؟ ولماذا دخلوا فی موضوع الدستور طالما أنهم یرفضونه؟ ولذلک فالاخوان المسلمون افتوا لنفسهم وحللوا لانفسهم ما حرموه على غیرهم.
وکان احمد المسلمانی المستشار الاعلامی للرئیس المصری المؤقت عدلی منصور قد قال مساء السبت ان منسق جبهة الانقاذ الوطنی محمد البرادعی هو "أبرز" المرشحین لرئاسة الحکومة الجدیدة، ولکن لم یصدر ای قرار رسمی بعد بهذا الصدد.