وأشار روحانی خلال اجتماع مجلس الوزراء، الیوم الاحد، الى ان مناسبة 4 نوفمبر/تشرین الثانی (الیوم الوطنی لمقارعة الاستکبار العالمی)، تذکر بصمود سماحة الامام الراحل (قدس سره) ومقارعته للظلم فی عام 1954، وقال: ان مقارعة الظلم والتعامل البناء مع العالم هما عنصران لسیاسة واحدة، والیوم ایضا فإن سیاسة ایران حکومة وشعباً مبنیة على اساس مقارعة الظلم ومواجهة العدوان وعلى الاستقامة والصمود وصیانة الاستقلال، وفی ذات الوقت مبنیة على اساس التعامل المؤثر والبناء مع العالم.
وأکد رئیس الجمهوریة: الیوم ایضا فإن المفاوضین الایرانیین بصدد الدفاع عن حقوق الشعب الایرانی بالمنطق والدبلوماسیة، وطبعا فإن خطوطهم الحمراء تتمثل فی حقوق الشعب واستقلال البلاد والسیادة الوطنیة وعدم الخضوع للقوة، وعلى هذا الاساس فإن المفاوضین أرادوا دوما ترسیخ الحقوق الوطنیة أکثر فأکثر من خلال المنطق والتمسک بالاستقلال.
واضاف الرئیس روحانی: ان المفاوضین الایرانیین یرون ان العزم الوطنی ودعم الشعب وارشادات القیادة، هی رصیدهم الاساسی والدعامة الصلبة لجهودهم، وهنا أعلن عن شکری الخالص لسماحة قائد الثورة المعظم الذی أعلن فی خطابه الیوم وکما فی السابق، عن دعمه لسیاسة الحکومة وجهود المفاوضین مع (5+1) ولدبلوماسیة الحکومة.
وأردف: ان عامة الشعب الایرانی بمختلف توجهاته، متفقون بشأن الدفاع عن الحقوق الوطنیة، وسیدعمون فی هذا السبیل المفاوضین الذین یبذلون جهودا حثیثة لإحقاق الحقوق الوطنیة وکذلک الحکومة لمواصلة هذا المسار. وأکد ان الحکومة ستستفید من آراء ووجهات نظر الشعب بمختلف توجهاته.
وصرح رئیس الجمهوریة: لعله منذ سنوات، لم تتوفر هکذا ظروف للشعب الایرانی، فلدى الشعب الیوم مکانة اخرى لدى الرأی العام العالمی، وان العالم أدرک الیوم افضل من السابق عظمة ایران ودورها البارز فی المنطقة، وبناء علیه فإن العالم یشعر الیوم اکثر من ذی قبل بالحاجة للتواجد الى جانب قوة کإیران، ونحن ایضا ندرک هذا الموضوع بأننا وفی اطار اداء دورنا الدولی، نرید ان نتحرک جنبا الى جنبا مع سائر الشعوب، لأن النصر یتحقق فی ظل التعامل لا العزلة.
وأعرب الرئیس روحانی عن امله بأن تستفید دول 5+1 والادارة الامیرکیة وجمیع القوى ودول العالم من هذه الاجواء بصورة أفضل، وأن لا تفکر باستغلال هذه الاجواء بشکل سلبی.
وصرح الدکتور روحانی: ان الشعب الایرانی لم یکن ولا یحمل ای عداء تجاه ای شعب بما فیها الشعب الامیرکی، وان ما أثار وسیثیر القلق هو السیاسات العدائیة التی یدینها الشعب الایرانی دوما.
وتابع: مثلما تم الاعلان عنه سابقا، فإن الجمهوریة الاسلامیة فی ایران جادة تماما فی التفاوض، وهی بصدد تسویة قضایا مع العالم بالمنطق والاستدلال وفی إطار الحقوق المشروعة للشعب الایرانی وبناء على الاحترام المتبادل، ومثلما تحترم ایران حکومة وشعبا جمیع العالم وشعوبه، فهی تتوقع منهم الاحترام المتبادل، ومثلما لا تعتدی على حقوق أحد فهی تتوقع ان یذعن الآخرون لحقوقها.
وأوضح روحانی: ان الخطوات التی اتخذت الى الآن کانت صحیحة، وقد تم تأییدها من قبل الشعب الایرانی وسماحة قائد الثورة الاسلامیة، وبطبیعة الحال ینبغی للحکومة والمفاوضین ان یتحلوا بالوعی والیقظة تماما، فعلینا ان نشد الاحزمة الى جانب الابتسامات فی المفاوضات، لأننا دخلنا فی معترک دبلوماسی.
ولفت الى ان المفاوضات على الصعید الدولی لیست مهمة سهلة، وان الحکومة دخلت معترکا تفاوضیا صعبا، وهی بحاجة ملحة لدعم الشعب ودعم قائد الثورة، معربا عن امله بأن یتواصل هذا الدعم بعد ذلک، لأن الحکومة غیر قادرة بدون دعم الشعب ودعم قائد الثورة، للوصول بجهودها الى الغایة المنشودة.
واختتم الرئیس الایرانی قوله، بالتأکید على ان الحق مع الجمهوریة الاسلامیة فی هذا المیدان، مصرحا: فی هذا المجال یتحرک المفاوضون والحکومة فی اطار الحقوق الوطنیة فقط، وطبعا نحن متفائلون بالمفاوضات ونتائجها، لأننا نستند فی هذا المیدان على القوة الوطنیة الداخلیة.