کشفت صحیفة "کومیرسانت" الروسیة فی عددها الصادر الیوم الثلاثاء أن الولایات المتحدة عرضت على روسیا صیغة جدیدة لمفاوضات جنیف الخاصة بالسلام فی سوریا، إذ تقترح واشنطن إشراک کل من المملکة العربیة السعودیة وترکیا وإیران فی المفاوضات التی انطلقت فی سویسرا نهایة الشهر الماضی.


 

 

وذکرت الصحیفة (وفقا لموقع روسیا الیوم) أن موسکو رحّبت بهذه المبادرة بشکل عام، بینما حذرت الدول الأوروبیة من أن استبعاد الاتحاد الأوروبی من المفاوضات قرار قصیر النظر.
ونقلت الصحیفة عن مصدر دبلوماسی روسی أن الجانب الأمیرکی قدم اقتراحه الخاص باستحداث آلیة إضافیة لتسویة الأزمة السوریة خلال المحادثات الأخیرة بین وزیری الخارجیة الروسی سیرغی لافروف والأمریکی جون کیری فی میونیخ یوم الجمعة الماضی. کما أکد هذه المعلومات مصدر فی وزارة الخارجیة الأمریکیة.
وأوضح المصدران أن الحدیث یدور عن إضفاء صیغة إقلیمیة على المفاوضات، لتکون الآلیة الجدیدة إضافیة على الحوار السوری-السوری الذی انطلق فی إطار مؤتمر "جنیف-2".
ویرى الأمیرکیون، حسب الصحیفة، أن المسار الإضافی من التفاوض یجب أن یضم کلا من روسیا والولایات المتحدة والمملکة السعودیة وترکیا وإیران.
یذکر أنه من المقرر أن تبدأ الجولة الثانیة من مفاوضات جنیف فی 10 فبرایر/شباط.
وذکرت الصحیفة نقلا عن مصادرها، أن روسیا ترحب بالمبادرة الأمریکیة بشکل عام، علما بأن موسکو نفسها سبق أن عرضت على واشنطن إطلاق مفاوضات حول القضیة السوریة على المسار الإقلیمی، إلا أن الجانب الأمریکی لم یعتبر هذه الفکرة مفیدة آنذاک.
کما نقلت "کومیرسانت" عن مصدر دبلوماسی فی إحدى الدول الأوروبیة الرئیسیة، وصفه للمبادرة الأمریکیة بأنها مفیدة. وقال المصدر إنه من الضروری الاعتماد على جمیع الوسائل المتوفرة من أجل وقف سفک الدماء فی سوریا.
وفی الوقت نفسه اعتبر المصدر استبعاد الاتحاد الأوروبی، قرارا قصیر النظر، مشددا على أنه لا یجوز التقلیل من الدور الذی یمکن أن یلعبه الأوروبیون فی هذه العملیة.
 

رمز الخبر 186269