واستعرض لاریجانی، فی مستهل کلمته الاحداث التی تلت انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران والحرب المفروضة علیها من قبل الاستکبار العالمی والتذرع بالملف النووی فی الوقت الراهن بغیة عرقلة مسیرة تقدم الشعب الایرانی وقال: نفس الجهات التی فرضت الدیکتاتوریین على الدول التی تحصل فیها ثورات لن تقف مکتوفة الایدی، ولذلک یجب قطع ید المستکبرین عبر التحلی بالوعی والیقظة لکی لایرجع العدو الذی خرج من الباب مرة اخرى من النافذة.
وراى ان السبیل الوحید للوقوف امام الاستکبار یتمثل بالمقاومة منوها الى ان الشعب الفلسطینی لیس امامه ای خیار سوى خیار المقاومة ان کان یرید تحقیق تطلعاته.
وراى ان الاجتماعات التی تعقدها الدول العظمى لا جدوى منها ولن تتمخض عن منح الشعب الفلسطینی حقوقه المشروعة منوها الى دعم ایران للقضیة الفلسطینیة منذ انتصار الثورة الاسلامیة واصفا الکیان الاسرائیلی بالغدة السرطانیة واضاف : هناک أیادی أمیرکیة واسرائیلیة خلف الکثیر من المشاکل التی تعصف بالمنطقة . حتى انها حاولت حرف الثورات التی تشهدها المنطقة عن مسارها وجعلها عقیمة، خدمة للکیان الاسرائیلی.
هذا وانسحب الوفد الأمیرکی من الاحتفال، احتجاجا على انتقادات لاریجانی متذرعا بان الاجتماع هو من اجل الاحتفال بالدستور التونسی ولیس للتنویه الى مثل هذه الامور .
وحذر لاریجانی فی ختام کلمته من خطرین محدقین بالامة الاسلامیة هما الاستعمار الجدید الذی یحاول العووة الى الدول الثائرة بلباس جدید، والتطرف الاعمى التکفیری الذی ینخر جسد الامة الاسلامیة من الداخل.
وشارک لاریجانی مع قادة دول ومسؤولین أجانب فی احتفال رسمی أقامته رئاسة الجمهوریة التونسیة بمناسبة مصادقة المجلس الوطنی التأسیسی فی 26 کانون/الثانی/ینایر 2014 على الدستور الجدید للبلاد، وذلک بعد مضی 3 سنوات على "الثورة" التی أطاحت مطلع 2011 بالرئیس الهارب زین العابدین بن علی.