صرح مساعد هیئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإیرانیة العمید مسعود جزائری فی الإشارة إلى الحرب الإرهابیة التکفیریة - البعثیة ضد الحکومة والشعب العراقی، أن أمیرکا هی التی تدیر مرکز القیادة الرئیسی للحرب الإرهابیة فی العراق.

 
 

 

وقال العمید جزائری فی تصریح أدلى به حول التطورات المیدانیة فی مجال حرب الإرهاب فی العراق: إن ما یحدث الیوم فی المنطقة والعراق لا یمکن حصره بأعمال الجماعات الإرهابیة بل إن التحرکات الإرهابیة فی سوریا وسائر دول المنطقة، هی جزء من استراتیجیة نظام الهیمنة أمام نهضة الصحوة الإسلامیة والتی عبأت الأنظمة الاستکباریة والرجعیة فی المنطقة للأسف کل قدراتها وطاقاتها لاحتوائها وحرفها عن مسارها.
وأضاف أنه: بناء على ذلک وبعد هزائم وإحباطات أنموذج التدخل الغربی، ترکزت الاستراتیجیة الأساسیة على تأجیج الحروب الإثنیة والطائفیة فی المنطقة.
وأوضح بأن دراسة الأحداث والوقائع فی المنطقة تشیر إلى أن هذه الاستراتیجیة استخدمت ضد دول ترفض السیادة الأمیرکیة، وأضاف أن: تدمیر قدرات القوى الثوریة فی العالم الإسلامی وإلهائها بتحدیات داخلیة بدلاً عن تهدید مصالح الاستعمار، کما حصل فی سوریا، یعد من ضمن مخططات الأمیرکیین التی یجری تخطیطها وتنفیذها بدقة.
وقال رئیس لجنة الإعلام الدفاعی فی البلاد إن تقدیم صورة سیئة عن الإسلام لشعوب العالم والحیلولة دون إقبال العالم على الإسلام وحرکات الثورة الإسلامیة، وکذلک التغلغل الواسع لأجهزة التجسس الأجنبیة فی صفوف المسلمین ونمو الإرهاب، تعد من ضمن الأمثلة القابلة للتحلیل فی هذا السیاق.
وصرح مساعد هیئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإیرانیة فی إشارة إلى أهداف العدو الأخرى قائلاً إن: خلق العقبات فی طریق بلورة الحکومات والمستقلة والدیمقراطیة، والحیلولة دون تبلور القوى الإقلیمیة المستقلة أمام قوى الهیمنة الغربیة، وتوفیر مصالح الکیان الصهیونی اللقیط، وإتاحة الفرصة لهذه الکیان من أجل استمراره فی قمع قوى المقاومة، تعتبر من الأهداف التی یتابعها العدو فی مسار استراتیجیة المواجهة للصحوة الإسلامیة.
وأضاف العمید جزائری أن الأنظمة الاستکباریة تسعى فی هذا الإطار وعبر نسیان قضیة القدس الشریف لحرف أنظار الأحرار والعالم الإسلامی عن الترکیز على القضیة الفلسطینیة وتحریر الأراضی المحتلة.
واعتبر تشکیل وتنظیم وتوجیه الجماعات الإرهابیة والقیام بحرب بالنیابة بدلاً عن التدخل المباشر اعتبرها من الاستراتیجیات الأمیرکیة فی المنطقة وأضاف أنه: بناء على ذلک فإن أمیرکا تسعى لإیجاد تغییرات أساسیة وإضعاف القوى الإقلیمیة وکسر المقاومة فی المنطقة.
وأکد العمید جزائری بأنه رغم المحاولات الواسعة التی تقوم بها أمیرکا والصهاینة والرجعیة فی المنطقة فإن الحرب بالنیابة فی سوریا قد ترافقت مع فشل العدو، وأضاف: إن الأمیرکیین یسعون عبر فتح جبهة العراق الجدیدة لزیادة الضغط على المقاومة فی حین أن المقاومة لن تسمح للعدو بتجاوز خطوطه الحمر.
وأکد هذا المسؤول العسکری الإیرانی الرفیع، بأن المقاومة هی العائق الجاد امام أمیرکا فی تنفیذ خارطة الشرق الأوسط الجدید؛ وقال: إن أمیرکا باتباعها سیاسة الأرض المحروقة وإلحاق أضرار هائلة بالبنى التحتیة لدول المنطقة تسعى للعثور على طریق للقضاء على جبهة المقاومة ولکن من المؤکد أن مخططات الأعداء سیتم إحباطها بوعی شعوب هذه الدول.

رمز الخبر 187112