طالب وزیر خارجیة الإیرانی علی اکبر صالحی بالتنفیذ التام للالتزامات الدولیة بتفکیک الترسانات النوویة والکیمیاویة من اجل ارساء الامن والسلام الاقلیمی والعالمی.

 

وخلال اجتماع رفیع المستوى لمنظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة بنیویورک، والذی شارک فیه صالحی ممثلا لحرکة عدم الانحیاز، أکد ان التنفیذ التام لمیثاق الاسلحة الکیمیاویة من شأنه ان یساعد بشکل مؤثر على إرساء السلام والامن على المستوى الاقلیمی والدولی.

واضاف صالحی خلال الاجتماع الذی حضره عدد من کبار المسؤولین من مختلف الدول والمنظمات الدویة بمن فیهم الامین العام لمنظمة الامم المتحدة بان کی مون، اضاف: ان حرکة عدم الانحیاز تدرک اهمیة دور میثاق حظر الاسلحة الکیمیاویة خلال السنوات الخمس عشرة الماضیة فی حظر انتشار الاسلحة الکیمیاویة وتفکیکها.

وتابع: ان اعضاء حرکة عدم الانحیاز یؤکدون ایضا على محتوى الوثیقة النهائیة لقمة عدم الانحیاز التی عقدت بطهران اواخر شهر آب/اغسطس، والذی یضم المواقف المبدئیة لاعضاء هذه الحرکة تجاه میثاق حظر انتشار الاسلحة الکیمیاویة.

واشار صالحی الى خطر اسلحة الدمار الشامل الموجودة وخاصة النوویة على البشریة، واکد على اهمیة التفکیک التام لهذه الترسانات، واضاف: ان حرکة عدم الانحیاز ترى من الضروری منع انتاج ای نوع جدید من اسلحة الدمار الشامل، ولذلک فهی تدعم رصد الظروف وتشدید الاجراءات الدولیة اللازمة فی هذا المجال.

واعتبر وزیر الخارجیة انضمام الدول غیر الاعضاء الى میثاق حظر انتشار الاسلحة الکیمیاویة بأنه یساعد فی رفع مستوى السلام والامن الدولیین، وطلب بالنیابة عن الدول الاعضاء فی حرکة عدم الانحیاز، من الدول غیر الاعضاء ان تنضم بأسرع ما یمکن الى المیثاق، کما دعا الدول الاعضاء الى الالتزام بمضمون هذا المیثاق، لأن ذلک یؤدی الى ان یتحول المیثاق الى میثاق عالمی.

وشدد صالحی على ضرورة تعزیز روح التعاون بین الدول الاعضاء فی حرکة عدم الانحیاز والدول المتقدمة فیما یخص نقل التقنیة والمواد والمعدات الکیمیاویة للاغراض السلمیة، مصرحا ان دول عدم الانحیاز الاعضاء فی میثاق حظر انتشار الاسلحة الکیمیاویة، قلقة للغایة من عدم التزام الدول المالکة للاسلحة الکیمیاویة الاعضاء فی المیثاق، وخاصة فی مجال تفکیک ترساناتها الکیمیاویة والذی کان مقررا انجازه الى 29 نیسان/ابریل 2012، الامر الذی یعرض مصداقیة هذا المیثاق للخطر.

واعلن صالحی عن العزم الراسخ لدول عدم الانحیاز فی توفیر الحمایة الدولیة وبذل المساعدات الخاصة لجمیع ضحایا الاسلحة الکیمیاویة، ووصف ذلک بأنه ضرورة انسانیة تتطلب اهتماما عاجلا، واضاف ان حرکة عدم الانحیاز تدعم انشاء شبکة دولیة لتوفیر الحمایة لضحایا الاسلحة الکیمیاویة وصندوق للمساعدات، داعیا الدول الاعضاء فی المیثاق الى تقدیم مساعداتها للصندوق.
 

رمز الخبر 183305