وفی المنتدی الاول لحوار التعاون فی آسیا اکد احمدی نجاد فی کلمته علی ضرورة العمل الجماعی للحفاظ علی التراث الانسانی والثقافی فی آسیا مایعنی صون کافة القیم الاخلاقیة والثقافیة والثقة بالنفس لشعوب القارة والذی یعد الجوهر الرئیسی للتقدم والشموخ والتغلب علی المشاکل وارساء النظم الانسانیة والحفاظ علی الشعوب من الثقافة المهاجمة والمخربة .
واقترح تعزیز الارضیة للتبادل بین الشعوب علی کافة الصعد معتبراً ان جمیع بلدان آسیا تنتمی لأسرة کبیرة حیث ان تنمیة الخطط والبرامج الثقافیة المشترکة تؤدی الی المزید من التقارب والصداقة فی اطر السلام والامن .
واعتبر تعزیز العلاقات التجاریة والاقتصادیة بین البلدان الاعضاء یصب فی مصلحة الجمیع واکد ضرورة خفض العوائق الاحتمالیة فی مجالات الرسوم التجاریة والجمرکیة تمهیدا لالغائها فی نهایة المطاف.
واقترح تاسیس 'منتدی آسیا الاقتصادی' بعضویة المدراء والنخبة والخبراء الاقتصادیین فی البلدان الاعضاء بالمنظمة من اجل عقد اجتماعات دوریة حول القضایا الاقتصادیة والمالیة فی اجواء حرة وتقدیم سبل تجاوز الازمات والمشاکل وتحقیق التنمیة الاقتصادیة المستدامة.
کما اقترح اعداد وثیقة التعاون الاسیوی باستشارة الاعضاء واحالتها علی قادة المجمع للتصویت علیها لکی تکون اساسا للتعاون الهادف بین البلدان الاعضاء .
واعتبر تحقیق النجاح فی اجراء تغییرات اساسیة فی العلاقات ذات النزعة الاحادیة الجانب والتمییز علی الصعید الدولی واحلال علاقات تقوم علی العدل تتطلب التعاضد والمشارکة والتعاون .
واکد ان بلدان آسیا یجب ان تتمکن من ادارة شؤون العالم بصورة فاعلة ومؤثرة .
وشدد علی تقارب البلدان الاعضاء فی المجمع والتعاون الواسع واتخاذ اجراءات جماعیة لحل المشاکل وطی سبل التقدم والشموخ والتی تمثل نموذجا مناسبا للمشارکة الجماعیة فی شؤون الادارة وتمنح فرصة ثمینة لقیام تعاون واسع علی الصعید الدولی .
واکد أن آسیا من خلال الاعتماد علی طاقاتها الذاتیة ستتمکن من التغلب علی المشاکل فی ظل التوحید والمساعدة علی ارساء السلام والامن المستدیم فی العالم .
واعتبر الربیع الحقیقی للانسانیة قادم وشتاء البعد عن العدل ذاهب وان شمس العدالة ستسطع وتحیی الشعوب .