وذکرت الصحیفة فی عددها الصادر الیوم الخمیس عن تقریر أمنی تسلمته “مرجعیة” فی شمال لبنان، أن العاصمة الترکیة استضافت قبل أسبوعین لقاءً أشرفت علیه السفارة الأمیرکیة فی أنقرة وحضره نائب لبنانی یمثل قوی 14 آذار، وبسام الدادا ممثلاً المعارضة السوریة وأحد قیادیی زمرة 'خلق' الإرهابیة التی تنشط أمنیاً وعسکریا.
وأکدت الصحیفة أنه تم التداول فی هذا الاجتماع بفکرة إقامة مخیم لزمرة خلق الارهابیة علی الحدود اللبنانیة – السوریة بعدما وصلت المفاوضات بین الحکومة العراقیة والأمم المتحدة إلی اتفاق نهائی یقضی بإغلاق معسکر أشرف علی الأراضی العراقیة.
ویتحدث التقریر عن وضع “منافقی خلق” فی مواجهة حزب الله فی ضوء الحملة الإعلامیة والسیاسیة المزعومة الأخیرة التی اتهمت حزب الله وایران بالتورط المباشر فی الأزمة السوریة إلی جانب النظام السوری” (علماً أن السلطات اللبنانیة وعلی مستوی رئیسی الجمهوریة والحکومة نفت أکثر من مرة المزاعم عن وجود عسکری لایران فی لبنان).
ونقلت الصحیفة عن المرجعیة الشمالیة قولها: إنه “إذا صح مشروع وضع منافقی خلق عند الحدود اللبنانیة السوریة فإننا نکون أمام ترتیب أمیرکی إسرائیلی بامتیاز لتغذیة الصراع المذهبی فی المنطقة تعمیماً للفوضی الخلاقة التی أدخلت العالم العربی فی جو من الاحتقان الدینی والمذهبی غیرالمسبوق، وهذا یدل علی مستوی الإفلاس الذی وصلت إلیه المعارضة السوریة التی استقطبت المسلحین من المتطرفین من کل أصقاع الأرض بدءاً من الشیشان إلی أفغانستان وباکستان وصولاً إلی لیبیا ودول الخلیج الفارسی والمخیمات الفلسطینیة فی لبنان، والآن یلجأون إلی بضع مئات من المعارضة الإیرانیة المعروفین بارتباطاتهم بأجهزة غربیة إسرائیلیة”.
وحذر التقریر الأمنی هذا من “خطورة تورط جهات لبنانیة فی مخطط مشبوه وخطیر من شأنه أن یعرض الاستقرار فی لبنان للخطر”.
ولفتت الصحیفة إلی أن منظمة “منافقی خلق” الارهابیة، کانت موضوعة علی لائحة الإرهاب التی تعدها الإدارة الأمیرکیة وتعید النظر بها دوریاً وقررت مؤخراً رفع الحظر عنها وشطبها عن لائحة الإرهاب وبدأ تدفق المساعدات والدعم إلیها ترجمة لمطالبات عدد من أعضاء الکونغرس الأمیرکی ممن شکلوا لوبی ضاغط أدی إلی صدور قرار المحکمة الأمیرکیة بدعوة الخارجیة الأمیرکیة إلی رفع هذه المنظمة عن لائحة الإرهاب.