وفی لقاء خاص مع قناة العالم الاخباریة مساء الاحد شرح العمید اسماعیلی، آخر الانجازات والمنظومات الدفاعیة التی توصلت الیها القوات المسلحة الایرانیة فی الدفاع عن سیادة اجواء البلاد، مؤکدا أن الدفاع عن سیادة الارض حق مکفول لجمیع دول العالم، وأشار إلى أن إیران وبعد إنتصار الثورة الاسلامیة حققت المزید من الانجازات العسکریة والدفاعیة بفضل جهود ابناء شعبها.
رادار "شهاب" والرادار الفضائی ذو بعد 2500 کیلومتر
واشار العمید اسماعیلی فی حدیثه إلى أن رادار "شهاب" المحلی الصنع هو قادر على کشف الاهداف المتخفیة، کاشفا عن انه سیتم خلال نهایة العام الایرانی الجاری نصب رادار فضائی قادر على رصد اهداف على بعد 2500 کیلومتر.
واوضح أن الخبراء الایرانیین تمکنوا من الوصول إلى تقنیة هذا الرادار الذی لا تملک تقنیته سوى دولتین او ثلاث فی العالم، مضیفا أن هذا الرادار قادر على رصد اهداف على بعد 1000 کیلو متر خارج الحدود الجغرافیة.
عدم قدرة طائرات "یو – 2" لاختراق الاجواء الایرانیة
وفی جانب آخر من حدیثه أشار العمید اسماعیلی إلى مغامرات الطائرات الامیرکیة "یو – 2" الحدیثة التی لا یرصدها الرادار والتی سعت إلى اختراق المجال الجوی الایرانی، موضحا أن هذه الطائرات تم تصمیمها بصورة لا یمکن للرادارات رصدها، وهی تقترب من الحدود الجویة لبلد ما وتقوم بالتقاط الصور وارسال المعلومات عن ذلک البلد، وأکد أن القوات الایرانیة تمکنت من خلال قدراتها المتطورة رصد تلک الطائرات قبل ان تخترق الاجواء الایرانیة وحذرتها من الاقتراب من الحدود الجغرافیة، و"طبقا للقوانین الدولیة فانه کان بامکاننا ان نستهدف تلک الطائرات إذا لم تستجب للتحذیرات الموجه الیها، ولن نجامل ای جهة بهذا الشأن".
وأشار اسماعیلی إلى أن هذا الحادث وقع قبل نحو ثلاثة اعوام ضمن احدى مناوارت "الولایة" فی منطقة "جاسک" حیث سعت طائرتان من طراز "یو – 2" اختراق الاجواء الایرانیة لکن القوات الایرانیة قامت باخطارها، مضیفا أن الامیرکیین سعوا إلى تطویر هذه الطائرات ورفع نواقصها بعد هذا الحادث، لکن القوات الایرانیة تمکنت مرة اخرى من رصد تحرکاتها خلال العام الماضی خارج الحدود فی جنوب شرق سواحل بحر عمان واخطرتها بعدم الاقتراب من الحدود الایرانیة.
المنظومات التی لم تخمد ابدا
وشدد اسماعیلی على ضرورة وجود منظومات تکنولوجیة فعالة على مدار الساعة إلى جانب القوى الانسانیة کالمنظومات الصاروخیة والراداریة والتنصت الالیکترونی، مشیرا إلى تحقیق مکاسب عالیة فی هذا المجال، وأکد أن المنظمة العسکریة والمنظومات الدفاعیة الایرانیة على اتم الاستعداد لمواجهة ای خطر یواجه البلاد.
وأفاد قائد مقر خاتم الانبیاء (ص) للدفاع الجوی، أن المنظومات الدفاعیة الایرانیة لم تترکز على المناطق الحساسة والنوویة فحسب، وانما ترصد جمیع تحرکات الاعداء، وبامکانها أن توقف ای تهدید یواجه البلاد قبل ان یجتاز الحدود الجغرافیة.
وأوضح العمید اسماعیلی "أن طبیعة التهدیدات فی مجال الجو والفضاء تکون بسرعة ودقة عالیة، ولهذا السبب یجب أن یکون الدفاع الجوی یحضى بقدرة عالیة للرد السریع على ای تهدید محتمل"، مضیفا "أن الورقة الرابحة الأخرى للدفاع الجوی الایرانی، هی أن لدیها اشراف معلوماتی جید حول الدول التی تطلق التهدیدات".
ایران تقوم بتصنیع منظوماتها الدفاعیة
وفی جانب آخر من حدیثه أشار العمید اسماعیلی إلى معایب المنظومات الدفاعیة المستوردة من بعض الدول، موضحا أن عدم الاستقلالیة وارتباط المنظومات الدفاعیة بالدول المصدرة هو من اکبر المعایب فی هذه المنظومات، مشیرا إلى أن الخبراء الایرانیین قاموا خلال السنین الماضیة بتصنیع المنظومات الدفاعیة محلیا وهم مستمرون فی تطویرها بخبرة محلیة .
وشدد اسماعیلی على أن الوقوف بوجه التهدیدات الامیرکیة والاسرائیلیة وای عدو آخر یکمن فی تعزیز القدرات الداخلیة وتصنیعها محلیا، مشیرا إلى تمرکز المنظومات الدفاعیة الجویة فی 3600 نقطة فی البلاد، وأن هذه المنظومات لیست بحاجة إلى التقنیة العسکریة من دول أخرى.
الدفاع عن المواقع الحساسة فی البلاد
واضاف ان المسؤولیة الاولى لمقر الدفاع الجوی الایرانی هی الحفاظ على الانجازات الایرانیة خاصة المنشات النوویة والمناطق الحیویة والحساسة مثل السدود ومصافی النفط ومحطات تولید الکهرباء والصناعات البتروکیمیاویة موضحا ان أنظمة الدفاع الجوی تمکنت من خلال تجمیع الطاقات الکامنة لدى کوادرها من توفیر تغطیة مناسبة خاصة فی المناطق التی توجد فیها المنشات النوویة وکذلک المناطق الحیویة والحساسة الاخرى.
التهدیدات الجدیدة وطرق الدفاع عنها
وحول القدرات الایرانیة فی مجال التصدی لای عدوان صاروخی امیرکی محتمل، اشار العمید اسماعیلی إلى أن التهدیدات العسکریة تتمثل بالطائرات بدون طیار بانواعها المختلفة وصواریخ کروز والصواریخ البالستیة وقاذفات قنابل استراتیجیة بعیدة المدى، مؤکدا أن القوات الجویة الایرانیة لدیها اهداف وبرامج للدفاع عن السیادة الوطنیة، وهی تعرف نقاط الضعف الموجودة فی البلاد ولهذا فان المنظومات الدفاعیة متمرکزة فی جمیع المعابر والمنافذ ولا یمکن لای طامع این یتجاوزها وهی على اتم الاستعداد لمواجهة ای تهدید یواجه البلاد.
صید ثمین لطائرات "آر کیو 170"
وفی حدیثه تطرق قائد مقر خاتم الانبیاء (ص) للدفاع الجوی، إلى الطائرات بدون طیار الامیرکیة التی تمکنت القوات الایرانیة من انزالها والسیطرة علیها، وقال "إن صید احدث الطائرات الامیرکیة بدون طیار ومنها طائرات "آر کیو 170"، یعتبر من الانجازات الخارقة لقوات الدفاع الجوی، حیث أن تصمیم هذه الطائرات یمکنها من تدمیر نفسها ذاتیا إذا ما فقدت السیطرة علیها وخرجت من مدارها الخاص ، لکن القوات الایرانیة تمکنت من انزال هذه الطائرة بصورة سالمة ، وهذا یشیر إلى القدرات العالیة التی یحضى بها الدفاع الجوی الایرانی".
تطویر منظومة الدفاع الصاروخیة "اس 200"
وتابع العمید اسماعیلی قائلا "تمکنا من دمج المنظومة الصاروخیة (صیاد 2) مع منظومة (اس 200)"، موضحا "أن عمل منظومة الصواریخ بعیدة المدى اس 200، هو الاشتباک مع الاهداف الاستراتیجیة والصواریخ نصف البالیستیة، لکننا وعبر هذا الدمج تمکنا خلال مناورات (مدافعی سماء الولایة 4) من استهداف طائرات بدون طیار وضرب الاهداف المتوسطة وقریبة المدى".
منظومة التنصت الالیکترونیة "صیاد 40"
وأوضح العمید اسماعیلی أن التنصت الالیکترونی هو أن تکتشف العدو دون ان یکشفک، مشیرا إلى أن ما حدث لطائرات "یو 2" الامیرکیة هو انهم لم یستطیعوا أن یکتشفوا ای منظومة دفاعیة تقوم باخطارهم.
وإعتبر اسماعیلی أن منظومة التنصت الالیکترونی "صیاد 4" هی مفخرة وطنیة، ویقل نظیرها فی منطقة الشرق الاوسط