اکد رئیس لجنة الدفاع فی البرلمان الایرانی السید اسماعیل کوثری ان جلسة الحوار النووی الاخیرة بین ایران ومجموعة 5+1 فی العاصمة الکازاخیة الماتی حققت بعض التفاهم والتقارب اکثر من الجلسات السابقة الامر الذی یبعث على الامل فی تحقیق نتائج ایجابیة فی اللقاءات القادمة .

وحول ما سُرّب عن ان الدول الغربیة عرضت على ایران رفع الحطر فی قطاع الذهب والمعادن الثمینة والبتروکیمیاویات والقطاع المصرفی قال کوثری فی حدیث مع قناة العالم مساء الاثنین ان هذه المواضیع طُرحت فی اللقاء على صعید تبادل الافکار والرؤى لکن لم یتم التوصل الى اتفاق معین بهذا الخصوص ، وکنا نأمل ان تقدم الدول الست مقترحات فی هذا المجال لکن ذلک لم یتم .
واشار کوثری الى ان ایران کانت تنتظر ان بقدم الغرب مقتراحات بشأن العدید من القضایا التی طرحتها سابقا فی اجتماع موسکو لکنه لم یقدم المقترحات المطلوبة واکتفى بالرد على بض القضایا ومن بینها فتوى قائد الثورة الاسلامیة ایة الله السید على الخامنئی بتحریم انتاج واستخدام الاسلحة النوویة فضلا عن موقف ایران الثابت الداعی الى نزع الاسلحة النوویة من جمیع انحاء العالم .
واوضح ان الدول الست رحبت بفتوى قائد الثورة فی هذا المجال لکنها لم تتخذ موقفا بهذا الشأن خلافا للمنهج الذی طُرح سابقا وهو ( خطوة مقابل خطوة ) فالغرب لم یتخذ بعد أی خطوة مقابل هذه الخطوة الایرانیة المهمة .
أما موضوع رفع الحظر فی مجال الذهب والمعادن المهمة فانه لا یتناسب مع الفتوى الحاسمة لقائد الثورة التی قطعت الطریق امام انتاج او استخدام السلاح النووی ، وبالتالی على الغرب ان یناقش موضوع رفع الحظر بأکمله عن ایران .
وفی جانب اخر من حدیثه اکد کوثری ان الوکالة الدولیة للطاقة الذریة تقوم بارسال مفتشیها بشکل دوری الى ایران وان کامراتها تعمل باستمرار فی رصد نشاطات المنشات الایرانیة وتبث الفلام والصور بشکل مباشر ، فلماذا یطرح الغرب مزاعم وادعات بخلاف ما ترصده الوکالة الدولیة عن النشاطات النوویة السلمیة لایران .
واضاف کوثری قائلا : صحیح اننا نتحدث عن حل مرحلی واتخاذ کل طرف خطوة مقابل خطوة الطرف الاخر ، الا ان خطواتنا معروفة وقد اوضحناها لکن الطرف الاخر لم یحدد عد ماهی الخطوات التی ینبغی ان یتخذها .
واعلن کوثری ان اجتماعا على مستوى الخبراء سیعقد فی اسطنبول بعد اسبوع لمناقشة القضایا بالتفصیل وعرضها على لقاء الماتی القادم مطلع نیسان – ابریل القادم ، داعیا الى تدوین ای اتفاق یمکن ان یحصل وعدم الاکتفاء بالردود الشفاهیة .
واکد کوثری ان ما تریده ایران فی النهایة هو رفع جمیع انواع الحظر المفروض علیها ، والاعتراف بحق ایران فی تخصیب الیورانیوم وهو حق ضمنه القانون الدولی للموقعین على معاهدة حظر الانتشار النووی ومن بینها ایران ، کما ان هناک موضوع الاموال الایرانیة المجمدة فی المصارف الغربیة وضرورة اطلاقها واعادتها الى الشعب الایرانی ، کما ان على الغرب ان لا یستخدم موضوع حقوق الانسان کسلاح سیاسی ضد ایران وان لا یغذی اثارة الفتن والخلافات داخل البلاد .
وحول موضوع التوقف عن التخصیب بنسبة 20 بالمئة والاکتفاء بالنسب الادنى قال کوثری ان الموضوع طرح فی محادثات الماتی دون ان یحسم لان ایران ترید ان یکون ذلک فی اطار الرفع الشامل للحظر .

رمز الخبر 184567