وقال الاسد فی رسالة وجهها یوم 27 مارس/آذار إلى رئیس القمة جاکوب زوما رئیس جمهوریة جنوب إفریقیا إن "مجموعة بریکس أخذت تشکل أملا لشعوبنا المضطهدة والتی تعانی من التدخل الخارجی السافر فی شؤونها وضد مصالح شعوبها"، داعیا "للعمل معا من أجل وقف فوری للعنف فی سوریة بهدف ضمان نجاح الحل السیاسی الذی یتطلب إرادة دولیة واضحة بتجفیف مصادر الإرهاب ووقف تمویله وتسلیحه".
وأشار الاسد الى أن سوریا تعانی منذ عامین من ارهاب مدعوم من دول عربیة واقلیمیة وغربیة تقوم بقتل المدنیین وتدمیر البنى التحتیة والإرث الحضاری والثقافی.
وأضاف الأسد "إنکم بما تمثلونه من ثقل سیاسی واقتصادی وحضاری کبیر یسعى إلى إحلال السلام والأمن والعدل فی عالم الیوم المضطرب مدعوون لبذل کل جهد ممکن لرفع المعاناة عن الشعب السوری التی تسببت بها العقوبات الاقتصادیة الظالمة والمخالفة للقانون الدولی التی تؤثر مباشرة على حیاة مواطنینا".
وعبر الرئیس الأسد "عن تطلعات الشعب السوری للعمل مع دول بریکس کقوة عادلة تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بین الدول بعیدا عن الهیمنة وإملاءاتها" معربا عن الأمل بأن تقوم دول بریکس "بدور فعال لمنع جموح دول معروفة فی التدخل بالشؤون الداخلیة للدول الأخرى خلافا لما نص علیه میثاق الأمم المتحدة وللعمل من أجل تحقیق الدیمقراطیة فی العلاقات الدولیة".
هذا فیما اعتبر رئیس ما یسمى بالائتلاف السوری المعارض المستقیل معاذ الخطیب رفض الاطلسی التدخل العسکری ودعم المعارضة، بمثابة دعم للرئیس الاسد.
وقال الخطیب إن ذلک یبعث برسالة لحکومة الرئیس بشار الاسد مفادها أنها تستطیع أن تفعل ما یحلو لها. وکان الخطیب طلب خلال کلمة له فی القمة العربیة من الحلف التدخل، لدعم المناطق التی یسیطر علیها مقاتلو المعارضة فی شمالی البلاد باستخدام صواریخ باتریوت. وکشف الخطیب أنه قدم هذا الطلب للامیرکیین، إلا أن الاطلسی رفض ذلک.