وقال الحلقی ان "سوریا ستفاجىء المعتدین کما فاجأتهم فی حرب تشرین/اکتوبر (ضد الکیان الاسرائیلی فی العام 1973)، وستکون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهدیداتهم الاستعماریة بفضل ارادة وتصمیم شعبها الذی لا یرضى الذل والهوان"، وذلک بحسب شریط عاجل بثه التلفزیون الرسمی السوری.
واکد الحلقی امام عدد من اعضاء مجلس الشعب عن محافظات الرقة وحلب والحسکة بحسب التلفزیون، "ان الدول الغربیة وعلى رأسها الولایات المتحدة تلفق سیناریوهات کاذبة وتعد ذرائع واهیة للتدخل العسکری فی سوریا نتیجة فشلها وادواتها الارهابیة".
وأشار الحلقی إلى أن الولایات المتحدة و"إسرائیل" هما من زرع الإرهاب وتنظیم القاعدة فی العالم وأن "جبهة النصرة" وغیرها من المجموعات المسلحة تعد ذراعا لواشنطن وإسرائیل فی المنطقة من أجل تنفیذ مخططاتهم وإلهاء الشعوب العربیة بصراعات داخلیة عبثیة تؤدی إلى منع العرب من التقدم والتطویر وإبقائهم فی بؤرة الإرهاب والفکر التکفیری بدلاً من أن یکونوا منارة للعلم والتقدم والحضارة لافتا إلى أن استهداف سوریة یرمی إلى تدمیرها وصرفها عن مسار المقاومة.
وجدد الحلقی التأکید على أن سوریا ستخرج من أزمتها أکثر قوة ومنعة وستواجه کذبة اتهام الغرب لها باستخدام السلاح الکیماوی بصمود الشعب السوری وتلاحمه ووقوفه إلى جانب جیشه مشیرا إلى أن العالم أجمع یتذکر کذب هذه الدول وترویجها ذرائع واهیة وتضلیلها الرأی العام قبل غزوها العراق الشقیق لتبریر مطامعها الاستعماریة.
ولفت إلى أن الدول التی تدق طبول الحرب ضد سوریا هی نفسها من ارتکب المجازر فی العراق ولبنان ومختلف دول العالم ویمتص دم الشعب العربی من خلال نهب ثرواته وخبراته وارتکاب المجازر الکبرى بحق الشعب الفلسطینی منذ عام 1948 وحتى الآن.
ولفت الحلقی خلال الاجتماع إلى أهمیة التعاون والتنسیق بین السلطتین التشریعیة والتنفیذیة من أجل تعزیز قدرات الوطن على الصمود والنماء ومواجهة کل التحدیات وتامین المستلزمات المعیشیة والخدمیة للمواطنین، مؤکدا أن الحکومة تعمل على تأمین احتیاجات المواطنین فی جمیع المحافظات مع إعادة الأمن والاستقرار إلى کل شبر من الأراضی السوریة.
وعبر أعضاء مجلس الشعب عن تقدیرهم للجهود المبذولة من قبل الحکومة للتصدی للحرب الکونیة التی یتعرض لها الوطن وسعیها لتعزیز قدرات الاقتصاد الوطنی وتأمین متطلبات النماء وتحسین الواقع المعیشی والخدمی.