یتواصل فی مصر فرز اصوات الناخبین فی المرحلة الاولى من الاستفتاء على مشروع الدستور، واکد مسؤول فی حزب الحریة والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمین أن النتائج أظهرت موافقة 56،5 بالمئة على الدستور، فیما اکدت جبهة الانقاذ الوطنی المعارضة انتصار الرافضین بنسبة تتجاوز 66 بالمئة.

 

 

وفی الإسکندریة کانت عملیات الاقتراع مشابهة لغیرها من المحافظات، وبدا الانقسام واضحا بین مؤیدی الدستور ومعارضیه.
وفی سیناء تتواصل عملیات الفرز بعد أن شهد الاقتراع خلال النهار إقبالا واسعا من جانبی المعارضة والموالاة، وأظهرت النتائج الأولیة نسبة تقدم کبیرة للموافقین على الدستور.
وکشفت مصادر حزب الحریة والعدالة فی مصر عن محصلة غیر رسمیة تفید بأن المصریین صوتوا بفارق ضئیل لصالح الدستور فی الجولة الاولى، بعد ان کانت مؤشرات سابقة اشارت عند انتهاء التصویت وبدء عملیات الفرز الى ان معسکر المصوتین بلا سیفوز.
ویتوالى اعلان النتائج فی مختلف مکاتب الاقتراع فی المحافظات العشر التی شملتها المرحلة الاولى من عملیات التصویت السبت وبینها خصوصا محافظتا القاهرة والاسکندریة، وتضم هذه المحافظات نحو 26 ملیون ناخب مسجل.
ویکمن رهان هذا الاستفتاء اساسا فی انه سیؤدی اما الى نهایة فترة الانتقالیة الحالیة المستمرة منذ نحو عامین، والانتقال الى انتخابات تشریعیة فی حال تصویت الاغلبیة بنعم لصالح الدستور، او الى بدایة فترة انتقالیة جدیدة على اسس مختلفة تنطلق بانتخاب لجنة تأسیسیة جدیدة لوضع دستور جدید اذا رجحت کفة اللا.
وقد اتهمت جبهة الإنقاذ الوطنی المعارضة فی مصر جماعة الاخوان المسلمین بارتکاب مخالفات وانتهاکات للعملیة الانتخابیة فی المحافظات العشر.
کان یوما انتخابیا طویلا بعد تمدیده من السابعة الى التاسعة وصولا الى الحادیة عشرة قبل منتصف اللیل، شهد تطورات امنیة وارتفاعا بمنسوب التوتر، توتر ما لبث ان وصل مساء السبت الى حد قیام عناصر مسلحة باقتحام مقر حزب الوفد، والى ان تضع حرب التکهنات والتوقعات اوزراها مع انتهاء الجولة الثانیة السبت المقبل، وانتهاء عملیات فرز الجولة الاولى، سیکون الشارع المصری قد نجح بالخروج من جدل الشارع الى جدل المؤسسات.

 

رمز الخبر 183929