وذکرت وکالة انباء "الشرق الاوسط" المصریة ان المباحثات بین کیری ومرسی ترکزت على العلاقات الثنائیة بین القاهرة وواشنطن وتطورات الوضع الاقتصادی وسبل دعم الاقتصاد المصری لیتجاوز أزمته الراهنة، کما تم بحث العدید من الملفات الدولیة والإقلیمیة ومنها الملف السوری. وکان کیری قد اکد ، قبل یوم من اللقاء مع مرسی ، على أهمیة انعاش الاقتصاد المصری واتفاق القوى السیاسیة على الاصلاحات الاقتصادیة من أجل ضمان حصول مصر على قرض من صندوق النقد الدولی. والتقی کیری ایضا یوم الاحد مع وزیر الدفاع المصری عبدالفتاح السیسی. وکشفت مصادر عسکریة لـ "بوابة الاهرام" ان اللقاء لم یتطرق الى المسائل السیاسیة. واکد السیسی للوزیر الامریکی عدم وجود ای خلافات بین المؤسسة العسکریة والرئاسة، مشیرا ایضا الى ان القوات المسلحة لیست طرفا فی الصراع السیاسی فی مصر، حسب المصادر. کما اجتمع الوزیر الامریکی مع ممثلی بعض القوى السیاسیة المعارضة فی مصر للاستماع الى مواقفهم وآرائهم. وقال کیری فی اعقاب لقائه معهم انهم "ملتزمون تماما بحقوق الإنسان والدیمقراطیة وحریة التعبیر والعملیة السیاسیة الحقیقیة بما یشعرهم أن لهم صوتا، وهو ما تدعمه الولایات المتحدة". وتجدر الاشارة الى ان زیارة کیری الى مصر رافقتها احتجاجات امام مقر وزارة الخارجیة المصریة یوم السبت، حیث احتج المتظاهرون على ما اعتبروه "دعما امریکیا للاخوان المسلمین" و"تدخلا فی الشؤون الداخلیة المصریة". وان ما تسبب بهذه الاحتجاجات هی الدعوة الامریکیة لقوى المعارضة المصریة للمشارکة فی الانتخابات البرلمانیة القادمة، بعد ان اعلنت هذه القوى ، وعلى رأسها جبهة الانقاذ الوطنی، عن مقاطعتها للانتخابات.